وزارة الخارجية تنظم الملتقى الأول لطلبتها المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة
-
نظمت وزارة الخارجية بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية الملتقى الأول لطلاب الوزارة المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بتوجيهات من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية.
ويهدف الملتقى إلى الوقوف على احتياجات الطلبة ومتابعة شؤونهم وإيجاد الحلول للعقبات التي قد تواجههم، وكذلك مناقشة آليات المتابعة والتنسيق مع الجامعات الذين يدرسون فيها.
وقد استهلت أعمال الملتقى بكلمة لسعادة السفير السيد عبدالعزيز عبدالقادر الأحمد مدير إدارة الموارد البشرية بالوزارة، والتي نقل فيها تحيات سعادة وزير الخارجية للطلاب المبتعثين، ثم أشار إلى أن من أولويات مهامه تنفيذ توجيهات الجهاز الرئاسي بالوزارة بالاهتمام بالمبتعثين في الولايات المتحدة ومتابعة احتياجاتهم وتذليل الصعاب التي قد تواجههم.
وأكد السفير الأحمد لهم أن المبتعثين القطريين في كل دول العالم يجب أن يعكسوا الصورة المشرقة التي تليق بدولة قطر، مبينا أن الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" قد أولت العلم والتعليم الكثير من الاهتمام بوصفه المحور الأول للتنمية وأن مخرجاته ستعود بالخير الكثير على الوطن والمواطن في جميع الجوانب.
وأشار أيضا إلى أن الدولة بحاجة لأبنائها المبتعثين للعودة والعمل بجد واجتهاد، موضحا أن الدولة تشهد نهضة وقفزة تنموية في المجالات كافة ولن يبنى الوطن إلا بسواعد أبنائه.
وفي ختام حديثه، أوصى سعادته الطلاب المبتعثين بالتفاعل والمشاركة الفعالة في المجتمع الذي يعيشون فيه، كما حثهم على الالتزام بثقافتهم العربية والإسلامية والحرص على التفوق والتميز في دراستهم الجامعية.
كما تحدث في الملتقى سعادة السيد محمد بن جهام الكواري سفير دولة قطر في واشنطن، حيث أشار إلى ضرورة المثابرة والاجتهاد، وأكد لهم أن أبواب السفارة والقنصلية مفتوحة أمامهم في أي وقت لمناقشة القضايا الأكاديمية وغيرها من القضايا التي تهمهم، لافتا الى ان هذا يأتي ضمن جهود السفارة والقنصلية في تقديم الرعاية والإرشاد للطلاب المبتعثين في الولايات المتحدة، ومؤكدا دعمه المتواصل للطلاب المبتعثين، داعيا لهم بالتوفيق والنجاح وأن يكونوا خير سفراء لبلدهم كما هو معهود فيهم.
وبدوره، أعرب سعادة السيد خالد بن يوسف السادة القنصل العام لدولة قطر في لوس أنجلوس عن استعداد القنصلية للتعاون مع الطلاب بتنظيم دورات تدريبية في البعثات الدبلوماسية القطرية المعتمدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، واطلاعهم على الخدمات التي تقدمها القنصلية لهم، وحثهم على ضرورة التواصل معها في كل الأحوال.
عقب ذلك دار نقاش مطول مع الطلاب المبتعثين الذين طرحوا عددا من الأسئلة على المسؤولين والتي لاقت الردود المناسبة لها، كما تم الاستماع إلى المعوقات التي قد تواجههم ووعدوا بتذليلها.
وقد أعرب الطلاب عن شكرهم وتقديرهم لاهتمام وزارة الخارجية بمتابعة شؤونهم والعمل على تذليل المعوقات التي قد تعترض دراساتهم في الخارج.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من الملتقيات التي تنظمها وزارة الخارجية لطلبتها المبتعثين في الخارج والذي يقارب عددهم (200) طالب وطالبة والذين يدرسون في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا وأستراليا وفي دول عربية في اختصاصات مختلفة كالعلوم السياسية والشؤون الدولية، والقانون، والإدارة والاقتصاد، وتكنولوجيا المعلومات واللغات.
ولا تقتصر آليات التواصل مع الطلبة من خلال عقد الملتقيات في الخارج فحسب، بل هناك برنامج متابعة داخل الدولة من خلال برنامج التدريب الصيفي الذي ينفذ في ديوان عام الوزارة وذلك لكي يتعرف الطلبة على آليات وطبيعة العمل في إدارات الوزارة المختلفة.